من منطلق اننا نرى ( خصوصا في السعودية) ان اعداد المدخنين في ازياد بالرغم من اساليب التنفير و الوعيد التي تحذر من مضار التدخين و القوانين المانعة للتدخين لذا قد يكون اسلوب الترغيب و معرفة المدخنين ان للتدخين فوائد سيقلل من اعدادهم. ايضا نظرا لوجود العدد الكبير من المقالات و الدراسات التي تشير الى مضار التدخين فانه من الانصاف و الديمقراطية ايضا ان توجد و لو مقالة واحدة عن فوائد التدخين. فمن هذه الفوائد ما يلي:
- من منطلق عدم الشك في اضرار عادة التدخين وانها تؤدي الى الهلاك السريع يمكن القول ان الرب واحد و العمر واحد. وقد يستطيع البعض الجدل ان كل انسان معرض للامراض سواء كان يدخن او لا يدخن.
- اورد مرجع بتناول موضوع فوائد مادة النيكوتين الحقائق التالية: انها تقلل من الوزن (عن طريق فقدان الشهية و زيادة نشاط الجهاز الهضمي)، تنشط المشاعد (تزيد من احساسك بالسعادة اذا كنت حزيناً) تحسن الاداء و اليقظة كما انها تحمي من مشاكل الارق ، و غيرها من الفوائد ، لم تؤكد بعد مثل الحماية من مرض الرعاش.
-السجائر لها فوائد نفسية ، فهي الصديقة الوفية التي تشعلها متى شئت و تطفئها متى شئت ، و هي لا تشتكي بل تسمع شكواك و تؤنس وحدتك.
- الكل يستطيع شراء السجائر حتى يرفه عن نفسه بينما لا يستطيع الكل تحمل مصاريف كمبيوتر او رياضة الخيل او دراجة نارية او جت سكي ، او يخت او شاليه.
- ادمان التدخين افضل من ادمان الاكل ، و لا يخفى هنا اضرار السمنة الجسدية و النفسية و المالية و الاجتامعية كما ان التدخين اقل كلفة من الطعام احياناً.
- ملايين من الناس تعتقد ان تدخين عدد اقل من السجائر يترتب عليه بالضرورة التقليل من خطورتها لكن لسوء الحظ اشارت عدة دراسات الى ان التأثير النفسي للتقليل من التدخين ادى الى جعل هؤلاء المدخنين اكثر عرضة لاخذ انفاس طويلة و حبسها لمدة اطول في الرئة مما تسبب في دخول كمبية اكبر من النيكوتين الى الدم و كمية اكبر من الاكسيد الاحادي للكربون الى الرئة ، وهذا السلوك يؤدي الى عكس المعادلة ، فبدل ان يكون تقليل السجائر نافعا يصبح اكثر ضررا لذا فمن الافضل تدخين عدد اكبر من السجائر مع اخذ انفاس قصيرة.
- اخيرا اثبت علميا وجود فائدة واحدة صحية للسجائر كمستحضر دوائي. فقد اكتشف بالصدفة طالب دكتوراه كان موضوع بحثه يدور حول اسباب الخرف ان التدخين يؤدي الى تأخر الاصابة او التقليل من حدة مرض الخرف. و على هذا الاساس اجريت دراسات عدة من عدة علماء و كانت تؤكد بما لا يستدعي الشك على وجود علاقة وثيقة بين الخرف و التدخين. في الواقع فقد اشارت دراسة حديثة في الولايات المتحدة من امكانية استعمال لصقات النيكوتين لتنشيط الذاكرة ولمن يعانون من الخرف.
و عند ذكر هذه المعلومة الاخيرة لاي مدخن تجد ان الابتسامة ملأت وجهه كأنه وجد سبباً وجيهاً لتدخينه و لكن الحقيقة المرة ان هذه القشة التي تعلق فيها المدخن لا تنفع. فان هذا الاكتشاف يعني ان المدخن معرض للاصابة بوابل من الامراض و سيبقى بكامل قواه العقلية (بدون تخريف) !!