هل التخبط هو سبب ضياعنا ؟؟

هل التخبط هو سبب ضياعنا ؟؟



بقلم اخوكم / الهاشمي


عجيب غريب حالنا وحياتنا - نحن اليمانيون- كيف أضحت ، غلا فاحش ، فقر مدقع ، فساد خبيث استشرى في البلد من أولها لآخرها ، بطالة وجحافل من العاطلون عن العمل ، لصوص وسماسرة ينهبون البلد ، شباب متسكعون في الشوارع ، أطفال متسولون في الطرقات والأرصفة , وأوضاع سيئة تنزلق وبسرعة شديدة من سيئ إلي أسوء ،
وكل هذا ونحن صامتون .
من ينظر بإمعان إلى سياسة إدارة الدولة سرعان ما سيكتشف بأنه لايوجد أي تخطيط لهذه السياسة بل وسيكتشف أيضا أن شخصية الدولة ضعيفة جدا في فرض سياسة صالحة ونافعه للجميع .
لكن ...
هل يدرك القائمين على إدارة هذة السياسة بان استمرارهم على انتهاج هذه السياسة وبقاء الأوضاع على ماهي علية , وتفاقم الظلم والاستبداد , واتساع دائرة الفقر والجوع قد يقود البلد إلى الفوضى وربما إلى كارثة كبرى- تحرق الأخضر واليابس- لن يسلم منها احد ؟؟
فكل هذه المشاهد المأساوية والمتكررة التي نشهدها اليوم تجعلنا نتساءل ، إلى متى سيظل هذا المسلسل الدرامي الذي لا نعرف له نهاية ؟ ، ومن المسؤول عنه ؟ ولماذا يفعل بنا هكذا ؟ ولمصلحة من ؟ ومن المستفيد منه ؟

ذات يوم سألني صديقي عن السبب الرئيسي وراء انتشار الفقرفي بلادنا وازدياد عدد العاطلين عن العمل فيها ، وعن هذا الغلاء المتوحش الذي يزداد يوما بعد يوم و تدهور حال البلد اقتصاديا .. هل هو ناتج عن قلة الخبرات والخيرات والثروات في البلد .. ؟ أم هنالك سبب آخر ؟
أجبته على الفور وقلت له لا أظن ذالك ..
فاليمن تمتلك من الخيرات والثروات ما يجعل الشعب اليمني بل وحتى شعوب المنطقة قاطبة يعيشون حياة كريمة .
اليمن تملك ثروة نفطية كبيرة ، ومخزون هائل من الغاز ، وثروات بحرية متنوعة ، ليس هذا فحسب بل إن موقعها الحساس يجعلها من أفضل مناطق الجذب الاستثماري فيما إذا وجدت الظروف المناسبة لذالك والمتمثلة في ( القضاء العادل – البنية التحتية المخططة – الأمن ) ومع ذالك يعيش ثلاثة أرباع الشعب تحت خط الفقر .
أما عن سبب تدهور حالنا واقتصادنا يا صديقي فاني اعتقد انه نتيجة التخبط الاقتصادي واستمرار نهب ثروة البلاد وسيطرة النظام على مؤسسات الدولة ونشر الفساد فيها، وتوسيع دائرته وتغطيته وحمايته من قبل سماسرة وبلاطجة الفساد .
وصدق الشاعر حين قال قديما :
اذا كان رب البيت بالدف ضاربا
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص



ولكم خالص التحايا المعطرة بالورود